قدِ انتشرَ في هذا العصرِ فتاوى تُجوّزُ الخروجَ عن المذاهبِ الأربعةِ، وترى هذه الفتاوى عدمَ ضرورةِ الالتزامِ بها، ولا شكَّ أنَّ هذهِ الفتاوى لم يَقُل بها أحدٌ من الأئمةِ الأعلامِ واللهُ أعلم.
وسننقل أقوالَ بعضِ العلماءِ في ضرورةِ الالتزامِ بالمذاهبِ الأربعةِ، وعدمِ جوازِ الخروجِ عنها:
إذ أجمعت الأمة على وجوب التقليد بالفروع لمن لم يبلغ درجة الاجتهاد كما اتفقوا على ضرورة الالتزام بالمذاهبِ الأربعةِ، لأن الأمة قد تلقتهم بالقبول وأجمعت على إمامتهم وفضلهم ومكانتهم وأن الحق يدور معهم ولا يخرج عنهم إلى غيرهم
وهذهِ جملةٌ من أقوال العلماء بوجوب اتباع المذاهب الأربعة مع خلافهم هل يتعين الالتزام بمذهب معين أم يجوز التنقل عنه إلى غيره عند الحاجة:
1- قالَ العلّامةُ ابنُ عابدين الحنفي: «لا يجوزُ إحداثُ قولٍ خارجٍ عن المذاهبِ الأربعةِ..».
حاشية ردّ المختار لابن عابدين ١: ٥٢