21- يقولُ الشَّيخُ محمد حسنين مخلوف “وقدِ اعتبرَ الأصوليون وغيرُهُم أقوالَ المُجتهدينَ في حقِّ المقلِّدينَ القاصِرينَ كالأدِلَّةِ الشَّرعيَّةِ في حقِّ المُجتهدينَ، لا لأنَّ أقوالَهُم لذاتِها حجةٌ على النَّاسِ تَثبُتُ بها الأحكامُ الشّرعيَّةُ، كأقوالِ الرُّسلِ عليهمُ الصَلاةُ والسَّلامُ، فإنَّ ذلك لا يقولُ بهِ أحدٌ؛ بل لأنَّها مستندةٌ إلى مآخذَ شَرعيّةٍ بَذلوا جُهدَهم في استقرائِها، وتمحيصِ دلائلِها مع عدالتِهم، وسِعَةِ اطِّلاعِهِم واستقامةِ أفهامِهم وعنايتِهم بضبطِ الشّريعةِ وحِفظِ نصوصِها.
كتابه: “بلوغ السول” تحتَ عنوانِ “استناد أقوال المجتهدين إلى المآخذِ الشرعيّةِ”