هناك الكثير من التشبيهات للعلاقة بين الطّالب والمدرّس،
وقد شبّه الإمام الغزالي العلاقة بين الطالب والمدرس بعلاقة الأب مع ابنه،
ومن مقاصده في ذلك الوصول إلى درجة الاحترام،
فالكثير من المدرسين بين إفراط وتفريط في هذه القضية، فبعضهم يجعل بينه وبين الطلاب حاجزاً منيعاً لا يمكن تجاوزه، ويرى نفسه فوق طلابه ولا حقّ لهم عليه إلا في المعلومة التي يؤدّيها إليهم،
وفي الجانب الآخر تراه سهلاً بسيطاً لا تميّزه عن طلابه يلعب معهم ويضحك معهم من غير هدف تعليمي، {خير الأمور أوسطها}.
قال الإمام الغزالي: ليعتقد المتعلّم أنّ حقَّ معلّمه أكبرُ من حقِّ الأب فإنّه سبب حياته الباقية والأب سبب حياته الفانية.
-الاحترام يبدأ من المدرس: إذا لم أحترم الطالب لن يحترمني، فأعطوا الاحترام لتكسبوا الاحترام.
لينتبه إلى عدم وصول الاحترام إلى درجة التقديس فيصير كلام المدرس مقدّساً لا غبار عليه لا يحتمل النقد والتخصيص، فالمدرس قد يخطئ.
ماذا يحترم المدرس من الطالب؟
1.الاسم واللقب: فنحن مأمورون أن ننادي بما يحب المنادى.
2.الشكل العام: أي إذا كان الطالب طويلاً أو قصيراً أو سميناً أو نحيلاً لا نناديه بذلك ونتهكم عليه به، كذلك أمر الثياب.
3.رأي الطالب الشخصي: كثير من الأشياء هي عبارة عن رأي خاص للطالب ولا بدَّ أنّها رأي مَن خلفه من أبيه وأمه وعائلته ينبغي عليّ أن أحترمها.
4.الحاجة الخاصة: احترام شخص الطالب إن كان لديه تردد في الكلام أو لكنة أو لهجة معينة.