فحيثما نظرتم حولكم وجدتم في الحياة الدليل قائمًا ظاهرًا مرئيًا،
واحدة في الحلال تكفيك كثيرًا أو اثنتان في الحلال إلى أربع،
وأما في الحرام فلو فجر بألف امرأة من نساء الدنيا فلا يمكن أن يكون عاقبته العفة.
ومن وقع في هذه المفاسد أنهك الجسد، وأتلف المال، وجلب العار،
وأزال المروءة، وذهبت جلالته ووقاره،
والعجيب أن يكون الرجل العاقل الكبير صاحب الأولاد والذرية
قد أقبل على أقبح ما يكون بالوقوع في هذا السعار،
والله -عز وجل- حكيمٌ عليم، وقد قال لنا: (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً) [النساء:28].