تفصيل المقال:
سعيد النورسي :
حفظَ القُرآن وهوَ صغيرٌ عندَ الشَيخ بالكتَّاب ..
فتعجَّبَ من ذلكَ الشَيخ لسرعةِ حفظِه وهوَ صغيرُ السِن، فطلبَ الشَيخُ من سعيد أن يخبرَ أهلَه بزيارة الشَيخ لَهم كي يطَّلعَ على أسباب سُرعة حفظه رغمَ صغرِ سنِّه ..
وعندما قدِمَ للقرية سألَ عن والدِ سعيدٍ فقالو لَه:
هوَ في طريقه بين المزارِع أخذَ يرعى أغنامَه، وعندما ذهبَ إليه فوجد الشَيخ أغنامَ والدِ سعيد لها لِجامٌ من جلدٍ لكلِّ الأغنامِ على فَمها ..
فعادَ والدُ سعيد والشَيخ للبيتِ فسأله الشَيخ عن سببِ وضعِ لِجامٍ على فمِ الأغنامِ وهيَ بالغةٌ – أي كبيرةٌ ولا تَرضع – فقال:
” إنِّي أرعى بأغنامي خارجَ القَرية، وأمرُّ بالبساتينِ والأراضي المزروعةِ للغيرِ، أخافُ أن تأكلَ الأغنامُ من أراضي الغَير فأصيبَ الرِزق الحَرام “
وعندما سألَ الأمَّ عن سُرعةِ حفظِ سعيد فقالت له:
” ما طلبَ الرَضاعةَ يوماً إلَّا وقمتُ فتوضَّأتُ ثمَّ أتيتُ فأرضعتُه “
فعلمَ الشَيخ أنَّ الأبَ لا يرضى أن يُطعِمَ أهلَ بيتِه إلَّا الِرزقَ الحَلال بوضعِه لِجاماً على فمِ أغنامه ..
وعلم أنَّ الأمَّ لَم ترضِعهُ إلَّا حليباً طاهراً عِندما تَتوضَّأ
ما هذا الوَرع ؟؟ .