آداب الختم وما يتعلق به:
قال الإمام النووي في التبيان: يستحب صيام يوم الختم إلا أن يصادف يومًا نهى الشرع عن صيامه. وقد روى ابن أبي داود باسناده الصحيح: أن طلحة بن مُطرِّف، وحبيب بن أبي ثابت، والمسيَّب بن رافع، التابعيِّين الكوفيِّين رضي الله عنهم أجمعين، كانوا يصبحون في اليوم الذي يختمون فيه القرآن صِيَامًا.
ويستحب حضور مجلس ختم القرآن استحبابا متأكدًا، فقد ثبت في الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الحيض بالخروج يوم العيد، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين.
يستحب الدعاء عَقِيب الختم استحبابًا متأكَّدًا، وروى الدارمي بإسناده عن حميد الأعرج قال: من قرأ القرآن ثم دعا أمَّن على دعائه أربعة آلافِ مَلَك.
وينبغي أن يُلح في الدعاء، وأن يدعو بالأمور المهمة، وأن يُكثر في ذلك في صلاح المسلمين، وصلاح سلطانهم، وصلاح ولاة أمورهم.
وقد روى الحاكم أبو عبد الله النيسابوري بإسناده: أن عبد الله بن المبارك رضي الله عنه، كان إذا ختم القرآن كان أكثر دعائه للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات.