ماذا يريد الغرب من المرأة

كلمات عابرة للمرأة المســلمة المعاصرة


الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبي الرحمة ومحرر الإنسانية من عبودية الشهوات والوثنية وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
ففي الوقت الذي يرسم التاريخ فيه معلماً من معالمه الفاصلة في تاريخ هذه الأمة المبتلاة وتشتد المعركة بين الحق والباطل ضراوة على أرض الإسلام وفي حصونه بل في كل بيت من بيوته تتطلع الأنظار إلى موقع المرأة المسلمة من هذا الصراع الدائر في جانب عظيم من جوانبه عليها هي !!
فدعاة التقى والعفاف والطهارة والفضيلة قائمون على الثغور يذودون عن دين المرأة وكرامتها وعرضها وشرفها وذئاب الشهوات يتهارشون على القطعان الهائمة في أودية الشهوات ومستنقعات الرذيلة ويتحفزون للانقضاض على المرأة المسلمة هذا يمزق الخمار.. وذاك يعرى الصدر.. والآخر يروم نزع الإزار لتصبح فريسة ممزقة بمخالب الفاحشة وطعماً لإيقاع الأمة كلها في شباك المفسدين ويتلفت الإنسان في عالمنا المعاصر شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً فلا يرى إلا سعار الشهوات وحمى المغريات ويرى المرأة المسكينة تترنح تحت سياطها وتستطلى بلظاها ويرى تحت طلاء ” العصرية والحرية والحضارة ” لهيب الشقاء والنكد والعبودية {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه
إن جولة واحدة في إحدى كبريات مدن الغرب أو الشرق تكفي لإدراك هذه الحقيقة ولكن من الذي يرى ذلك حقا؟ إنهما الذين ينظرون بنور الإيمان وعين البصيرة الذين عرفوا الله وذكروه فعرفهم قيمة أنفسهم وذعرهم فيمن عنده، إنهم الذين فقهوا عن الله أمره وأخذوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه فأدركوا أنه لا سعادة ولا طمأنينة لهذه القلوب في العاجلة والعقبى إلا بالعبودية لله وحده واتباع سبيله وحده. أما الآخرون الذين اجتالهم قرناؤهم من شياطين الجن واستعبدهم أسيادهم من شياطين الانسان فمهما رأوا وسمعوا فإنهم تراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون.
في مطار نيويورك حيث مشعل الحرية يرى كل واحد من ملايين المسافرين المرأة الأمريكية التي يغبطها سائر نساء الدنيا المغرورات على ما نالت من حرية ومساواة وهي تحمل الحقائب من الطائرة إلى المطار أو العكس على متنها بلا عربة هكذا رأيتها بأم عينى وقلت لمرافقي انظر حال هؤلاء المنكوبات فقال لكن أكثرهم من السود؟ قلت وهذه طامة أكبر وسوأة أعظم !!
وفي داخل المطار كانت الموظفة وهى بيضاء تتضجر من إرهاق العمل فأراد أن يعزيها ويواسيها فقالت رغم كل هذا العناء فأنا سعيدة مادمت في المطار ولم أفهم أنا شيئا فقالت إنهم اللصوص خارج المطار إن نيويورك مدينة إجرام فظيع وأحياناً أقول الشقة أنكد من المطار وأحياناً أقول بل المطار أنكد من الشقة !!
وفي الفندق كانت الموظفة عجوزاً متغضنة الإهاب محدودبة الظهر شاحبة الوجه تنوء يدها بمفاتيح الغرف وتحدثنا معها قليلا فكانت مأساة من نوع آخر، الزوج طلقها من عقود والأبناء أحدهما ضائع لا تعلم عنه شيئاً والآخر في ولاية نائية ولا يهمه من أمرها شيئا ومصيرها إلى دار العجزة التي تقول إنها أنكد سجون أمريكا ولهذا اضطرت إلى عمل إضافي تضيع فيه وقتها وتجمع قدرا أكبر من المال وبالطبع لم نسألها لأي عمر تجمعه؟ ولم تكنزه؟ فالحياة كلها هناك سفينة هائمة لا يدرى راكبها ولا ربانها إلى أين ستمضى {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ} (66) سورة النمل
كان مرافقي الكريم طوال الوقت يواسيني ويصبرني على المضايقات التي لم آلفها من قبل.. الأجساد العارية.. والنظرات الزائغة.. والإباحية الساقطة.. ولكنى كنت في واد وهو في واد آخر. وأخيراً صارحته: صحيح أن الإنسان يصعب عليه أن يغض نظره هنا وإن الفتنة تضطرم في كل مكان ولكنني لم أجد نفسي في مكان ما أشد أمناً على نظري وقلبي من هذه البلاد، إنها تنور هائل وأهلها مسجورون فيه وأكاد أرى اللهيب يشوي هذه الأجساد العارية فأي فتنة حينئذ؟ إنها هذه المناظر مدعاة للإشفاق والرثاء وإن الإنسان مهما انحط في الشهوة لا إخاله يتلذذ بمناظر المعذبين!

سلسلة اتفاقية سيداو
ماذا يريد الغرب من المرأة
Saeed alzeer

إتفاقية سيداو

اتفاقية سيداو: هي معاهدةٌ دوليّةٌ اعتمدَتها الجمعيةُ العامّةُ للأممِ المتحدةِ ..!!! للأسفِ بعضُ الدولِ العربيّةِ بدأت بالموافقةِ على اتفاقيّة سيداو ..!!! والبعضُ رفضَها. ولِمن يجهلُ اتّفاقيةَ

تابع القراءة