قصة ذي القرنين صفحة واحدة في كتاب الله في سورة الكهف اشتملت على أكثر من عشرين صفة من صفات القائد الناجح فقد جمعت جمعاً عجيباً بين الصفات الفنية والأخلاقية الواجب توافرها في القائد وهي:
أول ما يستوجب تمام القيادة أن يكون القائد ذو صلاحيات تمكنه من تحقيق الأهداف المطلوبة منه ولهذا كانت بداية القصة (إنا مكنّا له في الأرض) الكهف – 84.
العلم وسيلة يصل بها الإنسان إلى ما يريد وسبب لتحقيق الأهداف وتحصيل النتائج لذا كان على القادة بذل الجهد في تحصيل العلم الذي يحقق متطلبات عملهم. (وآتيناه من كل شيء سبباً) الكهف – 84.
لم يكتف القرآن بتحديد العلم فقط كصفة قيادة ولكنه أتبعه بضرورة العمل بهذا العلم والأخذ بأسبابه فقال (فأتبع سببا) الكهف – 85.
القيادة وفق منهج واضح المعالم قائم على نظرية الثواب والعقاب ولا يترك الناس لهواهم (قلنا ياذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا) الكهف – 86.
الحكم بين الناس بالعدل مبدأ يكفل راحة وطمأنينة الرعية والمرؤوسين ومن شاكلهم فالظالم يؤخذ على يديه لتستقر الحياة ويأمن الناس (حتى إذا بلغ مغرب الشمس … أما من ظلم فسوف نعذبه…) الكهف86 – 88.
شكر من أحسن عمله يكون حافزاً له على الإجادة والصلاح وقد يكون أيضا بتذكيره بمردود هذا العمل عليه في الدنيا أو الآخرة (فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسراً) الكهف – 88.