أما الأوروبيون الذين يزعمون أنهم قد حرروا المرأة، فقبيل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم بأقل من ثلاثين سنة، أي في سنة 586م،
عقدوا في فرنسا مؤتمرا يبحثون فيه: “هل المرأة إنسان أم غير إنسان؟ وهل لها روح أم ليست لها روح؟
وإذا كانت لها روح، فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانية، فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟
ثم قرروا أخيرا أنَّها إنسان، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب”.
وفي عهد هنري الثامن ملك إنكلترا، أصدر البرلمان الإنكليزي قراراً يمنع المرأة أن تقرأ الإنجيل، لأنَّها تعتبر – عندهم – نجسة.
وفي القانون الإنكليزى حتى عام 1805م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات “نصف شلن” ،
وقد حدث أن باع إنكليزى زوجته عام 1931م بخمسمائة جنيه، وقال محاميه في الدفاع عنه: “إن القانون الإنكليزي عام 1801م يحدد ثمن الزوجة بستة بنسات بشرط أن يتم البيع بموافقة الزوجة”، فأجابت المحكمة بأن هذا القانون قد ألغى عام 1855م بقانون يمنع بيع الزوجات أو التنازل عنهن، وبعد المداولة حكمت المحكمة على بائع زوجته بالسجن عشرة أشهر.
عودة الحجاب 2/52. لمحمد إسماعيل المقدم