قال الإمام مالك رحمه الله: ليس العلم بكثرة الرواية، وإنما هو نور يضعه الله في القلوب،
يعني بذلك فهم معانيه واستنباطه.
فمن أراد التفهم فليحضر خاطره، ويفرغ ذهنه، وينظر إلى نشاط الكلام، ومخرج الخطاب،
ويتدبر اتصاله بما قبله، وانفصاله منه، ثم يسأل ربه أن يلهمه إلى إصابة المعنى،
ولا يتم ذلك إلا لمن علم كلام العرب ووقف على أغراضها في تخاطبها وأُيّدَ بجودة القريحة، وثاقب ذهن.
ينظر شرح ابن بطال على البخاري