افعلِ الخيرَ ستلقاهُ ولَو بعدَ حين
<< أَخَوانِ يعملانِ في حقلِ زرعٍ ويُبطِنانِ الخيرَ لبعضِهما >>
يحكى أن أخوين كانا يعيشان في مزرعة، وكان أحدهما متزوجاً ولديه عائلة كبيرة، أما الثاني فكان أعزباً، وكانا يتقاسمان الإنتاج والربح بالتساوي.
وَفي يوم من الأيام قال الأخ الأعزب لنفسه: إن تقاسمنا أنا وأخي للإنتاج والأرباح ليس عدلاً فَأنا بمفردي وَاحتياجاتي بسيطة.
فَكان يأخذ كل ليلة من مخزنه كيساً من الحبوب ويزحف به عبر الحقل من بين منازلهم وَيفرغ الكيس في مخزن أخيه.
وفي نفس الوقت قال الأخ المتزوج لنفسه: أنه ليس عدلاً أن نتقاسم الإنتاج والأرباح سوياً أنا متزوج وَلي زوجة وَأطفال يرعونني في المستقبل وَأخي وحيد لا أحد يهتم بمستقبله”.
وَعلى هذا اتخذ قراراً بأن يأخذ كيساً من الحبوب كل ليلة
ويفرغه في مخزن أخيه.
وَ ظل الأخوان على هذه الحال لسنين طويلة، لأن ما عندهم من حبوب لم يكن ينفذ أو يتناقص أبداً.
وَ في ليلة مظلمة قام كل منهما بِتفقد مخزنه وَفجأة ظهر لهما ما كان يحدث!! فأسقطا أكياسهما وعانق كل منهما الآخر.
العطاء: هو أن تكون في الحياة گ زجاجة العطر، تقدم للآخرين كل ما بداخلك، وَإن فرغت تبقى رائحتك طيَبة.
قُل للذي أحصى السنينَ مُفاخِرا ** يا صاح ليس السر في السنواتِ
لكنهُ في المَرء كيفَ يعيشُها ***في يَقظةٍ أم في عميقُ سبات