1- حسنُ بنُ عمارٍ الشرنبلالي
قالَ الشيخُ المفتي حسنُ بنُ عمارٍ بنِ عليٍّ المِصريِّ الشرنبلالي الحنفيُّ في شرحهِ على منظومةِ ابنِ وهبان، وهو مِن مجلَّدَينِ من نَظمِهِ:
وَيُمْنَعُ من بيعِ الدخانِ وشُربِه وشاربُه في الصومِ لاشكَّ يُفطرُ
ويَلزمُه التكفيرُ لو ظنَّ نافعاً كذا دافعاً شهواتِ باطنٍ فقرَّروا
قالَ بعضٌ: والنَّصُّ على منعِ بيعِهِ وشربِهِ يقتضي تحريمُهُما؛ إذْ مفادَ المنعِ التحريمُ، قالَ: وحيثُ حُرّمَ بيعُهُ لحرمَةِ شربِهِ حُرّمَ شراؤُه أيضاً، لأنَّ كلَّ ما يحرمُ بيعُه يحرمُ شراؤهُ.
2- الشيخ إسماعيل بن عبد الغني النابلسي: [ص87]
قال فقيه الشام الشيخ إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الأصل الدمشقي المولد والدار الحنفي، في شرحه على الدرر وهو المسمى بـ (الأحكام في شرح درر الحكام) في اثني عشر مجلدا بعد ما نقل فيه: أن للزوج منع أكل الثوم والبصل وكل ما ينتن الفم ، ما نصه :ومقتضاه المنع من شربها التتن لنه ينتن الفم ، خصوصا إذا كان الزوج لا يشربه ، أعاذنا الله تعالى منه وقد أفتى بالمنع من شربه شيخ مشايخنا المسيَّري وغيره .
1- الشيخ علي بن أحمد الصعيدي العدوي [ص91]
ذكر الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ حسن الجبرتي الحنفي في تاريخه المسمى (عجائب الآثار في التراجم والأخبار) في ترجمته شيخ المالكية في عصره بمصر الشيخ المحقق علي بن أحمد بن مكرما لصعيدي العدوي صاحب الحواشي الكثيرة، ونصه وينهى عن شرب الدخان، ويمنع من شربه بحضرته وبحضرة أهل العل تعظيما لهم ، وإذا دخل الى منزل من منازل الأمراء ورأى من يشرب الدخان شنَّع عليه وكسر آلته، ولو في يد كبير الأمراء وشاع عنه ذلك وعرف في جميع الخاص والعام ، وتركوه بحضرته ، فكانوا عندما يرونه مقبلا من بعيد نبه بعضهم بعضا و أخفوها عنه ، وإن رأى شيئا منها أنك عليهم وبخهم وعنفهم وزجرهم
فتوى أبو علي الحسين الحضرمي: [ص96]
وجاء في [بغية المسترشدين] للإمام الفقيه الهارف أبي علي الحسين بن أبي بكر بن سالم الحضرمي, مسألة : التنباك معروف من أقبح الخلال ، إذ فيه إذهاب الحال والمال ، ولا يختار استعماله أكلا أو سعوطا أو شرباً لدخانه ذو مروءة من الرجال ، وقد أفتى بتحريمه أئمة من أهل الكمال كالقطب سيدنا عبد الله الحداد ، و العلامة أحمد الهدوان ، كما ذكره القطب أحمد بن عطر بن سميط عنهما وغيرهم من أمثالهم ، بل أطال في الزجر عنه الحبيب الإمام الحسين ابن الشيخ أبي بكر بن سالم وقال : أخشى على من لم يتب عنه قبل موته أن يموت على سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى ،وقد أشبع الفصل فيه بالنقل العلامة عبد الله باسودان في [فيض الأسرار ] وشرح الخطبة ، وذكر فيه من ألف في تحريمه كالقليوبي وابن علان أقول وذكر فتوى العارف بالله عبد العزيز الدباغ بحرمته.
أبو العباس أحمد بن أبي الوفا أحمد بن مفلح[ص101]
سئل الأمام الحجة أبو العباس أحمد بن أبي الوفا أحمد بن مفلح الحنبلي الدمشقي ، صاحب [مختصر المقنع] وغيره ووفاته سنة 1038 ،عما شاع في الناس من التتن ، وهل يجوز شربه؟ فأجاب بالمنع منه ،وجعله من فعل أهل الفجور ، وقال: إنه لا يقول بحله أحد يخشى الله ويتقيه.
وفي رسالة العلامة عبد النافع في الدخان نقلاً عن الشيخ التقي المفتي الحنبلي قال: لاريب أن الدخان من البدع الخبيثة في طبيعة كل منصف عليم، جبل قلبه على الطبع السليم.
ومن قال بأن ابن تيمية لم يحرمه فهو جاهل لأن زمن ابن تيمية متقدم على زمن ظهور هذه الطامة بقريب من ثلاثمائة سنة تامة.
والحنابلة الذين أفتوا بمنعه كثيرون، وهم حقيقون بالفول بالمنع
انتهى كلام الشيخ الكتاني باختصار
قال السيد جعفر الكتاني في [حكم التدخين] وقد تضافرت نصوص العارفين وأهل الله ، من كل قطر وكل جيل على منعها والتحذير منها والتشديد فيها [أي هذه العشبة]
ولأذكر خلاصة ما ذكر:
1- العارف بالله أبو زيد عبد الرحمن الفاسي : سف الدهان[طابا] محرم الاستعمال
2- العارف بالله أبو عبد الله محمد أبو ناصر الدرعي: يبالغ في التنفير عنه والتقبيح لشأنه ، ويأمر فيه بالضرب بالنعال واليد ، ولا يترك أحدا يتعاطاه ، في أماكنه ومحاله .
3- العارف بالله حسين بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله السقاف اليمني العيناتي المتوفى سنة 1044 كان شديد الإنكار على من يشرب التبغ ، واعتنى بإزالته من تلك الديار فتم له.
4- العارف بالله عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الفكون القسمطيني وله تأليف سماه [محدد السنان في غور إخوان الدخان ]
5- العارف بالله حسين بن محمد الورثيلاني توفي سنة 1193: وذمه أكثر العلماء بل حرموه، فلا يشربه الا خسيس الهمة وقد علم وطننا أنه لا يشربه الا من لا دين له، أو ضعيف عقل بهوى.
وبالجملة فمنور السريرة لا يشربه ، ويزجر عن شربه ، فشربه كأكل طعام محرم ،وآكله يعصي الله شاء أم أبى وايضاً في شربه التشبه بأهل النار بل لا تجد صديقاً عارفا يشمه أو يشربه فلا تساعد من يشربه ولا تسمع قوله
6- العارف بالله أبو العباس أحمد بن محمد التيجاني :تبغه حرام والأصل في تحريمه قوله ﷺ (كل مفتّر حرام). ويسلم قول من قال : إن صاحبها الذي لم يتب من استعمالها لا يموت على حسن الخاتمة.
7- العارف بالله زروق: قال عبد القادر القسنطيني في كتابه [تحفة الإخوان في تحريم الدخان]:وقد أفتى فيها الشيخ العارف سيدي زروق بالحرمة.