اسمه ونسبه:
أمير الأندلس عبد الرحمن بن عبد الله بن مخشّ بن زيد بن جبلة بن ظهير بن العائذ بن عائذ بن غافق ابن الشاهد بن علقمة بن عكّ؛ وله عقب قد خمل، بمرنيانة الغافقيّين بقرب إشبيلية، على النّهر الأكبر [1].
ولادته:
وُلد رضي الله عنه (ق1هـ/ق7م) [2].
شهادة المؤرخين والعلماء عنه:
1 _ ذكر في الأعلام:
أبو سعيد أمير الأندلس من كبار القادة الغزاة الشجعان.
2 _ ذكر في جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس:
هو من التابعين يروي عن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز وعبد الله بن عياض، استشهد في قتال الروم سنة 115 وكان رجلا صالحاً، جميل السيرة في ولايته، كثير الغزو للروم.
3 _ ذكر في تاريخ رجال أهل الأندلس:
وعبد الرحمن الغافقي هذا من التابعين يروي عن عبد الله بن عمر روى عنه عبد العزيز وعبد الله ابن عياض، وكان رجلاً صالحاً جميل السيرة، في ولايته كثير الغزو للروم عدل القسمة في الغنائم وله في ذلك خير مشهور.
من إنجازاته:
من مآثره:
بنى قرطبة المشهورة التي اُعتبرت من أعاجيب الدنيا طولها ثمانمائة ذراع وعرضها عشرون باعاً وارتفاعها ستون ذراعاً وعدد حناياها ثماني عشرة حنية وعدد أبراجها تسعة عشر برجا.[9]
من مواقفه:
قال: غزا عبد الرحمن يعني بن عبد الله العكي أفرنجة وهم أقاصي عدو الأندلس فغنم غنائم كثيرة وظفر بهم، وكان فيما أصاب رجل من ذهب مفصصة بالدر والياقوت والزبرجد فأمر بها فكسرت، ثم أخرج الخمس وقسم سائر ذلك في المسلمين الذين كانوا معه، فبلغ ذلك عبيدة يعني ابن عبد الرحمن القيسي الذي هو من قبله فغضب غضبًا شديدًا، وكتب إليه كتابًا يتواعده فيه، فكتب إليه عبد الرحمن أن السماوات والأرض لو كانتا رتقًا لجعل الرحمن للمتقين منها مخرجًا. [10]
وفاته:
استشهد رضي الله عنه وجزاه عن الإسلام والمسلمين الخير (١١٤هـ\٧٣٢م) في معركة بلاط الشهداء، التي حدّت من التوغل الإسلامي في فرنسا خاصة وأوروبا عامة، ولم يحزن على موته المسلمون فقط، وغير المسلمين حزنوا على استشهاده.
ذكر الروائي والناقد الفرنسي أناتول فرانس “ليت شارل مارت قطعت يده ولم ينتصر على عبد الرحمن الغافقي، فقد أخّر انتصاره المدنيّة عدة قرون”.
قال الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون “لو أن العرب استولوا على فرنسا لصارت باريس مركزاً للحضارة والعلم منذ ذلك الحين، حيث كان رجل الشارع في إسبانيا يكتب ويقرأ، بل يقرض الشعر أحياناً، في الوقت الذي كان فيه ملوك أوروبا لا يعرفون كتابة أسمائهم.
[1] جمهرة أنساب العرب.
[2] انظر النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة والأعلام للزركلي.
[3] انظر الأعلام ودولة الإسلام في الأندلس.
[4] انظر الأعلام.
[5] انظر الأعلام.
[6] انظر دولة الإسلام في الأندلس.
[7] انظر الأعلام.
[8] انظر الأعلام.
[9] انظر مناهج الفكر ونفح الطيب من غصن الأندلس.
[10] بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس وتاريخ رجال أهل الأندلس.