7. ديناميكية الحركة:
القائد الناجح هو الذي يجوب نطاق عمله من أوله إلى آخره ولا يجلس في مقر قيادته وينتظر من ينقل إليه الأخبار ولذا طاف ذو القرنين في أرجاء ملكه شرقاً وغرباً ليحقق ما أراد الله منه باستخلافه على الأرض (حتى إذا بلغ مغرب الشمس…) (حتي إذا بلغ مطلع الشمس….) الكهف 86 – 90.
ثم يأتي موقف يمر عليه الكثيرون مروراً عابراً ولكنه يرسم مجموعة من الصفات الأخلاقية في القائد عندما يعرض عليه رعيته مكسباً دنيوياً مقابل القيام بعمل لهم فيرفض رفضاً قاطعاً ويفضل ثواب الله عليه (فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا (94) قال ما مكني فيه ربي خير) الكهف – 94 – 95 ومن الصفات المستنبطة من هذا الموقف الرائع
فلا يحق للقائد أخذ أجر على عمل مكلف به إلا ممن كلفه بالعمل فلا يقبل هدية أو عطية بسبب منصبه أو ما مكنه الله له.
10.الإحساس بالمسؤولية:
عندما يشعر القائد بالمسؤولية تجاه من يقودهم فإن هذا يكون دافعاً لتحقيق مصالحهم دون التكسب من وراء ذلك.
القائد الحق هو من لا يستغل حاجات رعيته وينهب ثرواتهم بحجة أنه يقوم على رعايتهم وتحقيق مصلحتهم.
نصر المظلوم واجب لا يحتاج إلى مقابل، وهذا ماظهر واضحاً لدى ذي القرنين.