7- قال العلامة الشيخ عبد الغفار عيون السود الحمصي في رسالته النافعة الماتعة (دفع الأوهام عن مسألة القراءة خلف الإمام): هي تقييد حسن؛ لأنا نرى في زماننا كثيراً ممن ينسب إلى العلم مغترا في نفسه، يظن أنه فوق الثريا وهو في الحضيض الأسفل، فربما يطالع كتاباً من الكتب الستة – مثلا – فيرى فيه حديثاً مخالفاً لمذهب أبي حنيفة فيقول: اضربوا مذهب أبي حنيفة على عرض الحائط، وخذوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد يكون الحديث منسوخاً أو معارضاً بما هو أقوى منه سنداً، أو نحو ذلك من موجبات عدم العمل به، وهولا يعلم بذلك، فلو فوض لمثل هؤلاء العمل بالحديث مطلقا: لضلوا في كثير من المسائل، وأضلوا من أتاهم من سائل.