(الرجلُ يصيبُ الذنبَ فيقولُ: قد هلَكتُ ليس لي توبةٌ. فيَيأسُ من رحمةِ الله، ويَنهمكُ في المعاصي، فنهاهمُ اللهُ تعالى عن ذلك،
قالَ اللهُ تعالى: (إِنَّهُ لاَ يَيأَسُ مِن رَّوحِ اللّهِ إِلاَّ القَومُ الكَافِرُونَ) [يوسف: 87 ] [1]
[1] تفسير البغوي 1/217.
قالَ المباركفوري: (إنِ اعتقدَ أو ظنَّ الإنسانُ أنَّ اللهَ لا يقبلُها- أعمالَه – وأنّها لا تنفعه فهذا هو اليأسُ من رحمةِ اللهِ وهو من الكبائرِ، ومن ماتَ على ذلك وُكِلَ إلى ما ظنَّ) [1]
وفي مسند أحمد (عَن أبي هُرَيرَةَ عَن رَسُولِ اللَّهِ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-: «أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَنَا عِندَ ظَنِّ عَبدِي بِي إِن ظَنَّ بِي خَيراً فَلَهُ وَإِن ظَنَّ شَرّاً فَلَهُ»).
[1] تحفة الأحوذي 7/54.
فـــ (اليأسُ من رَوحِ اللهِ والقنوطُ من رحمتِه؛ يؤدّي إلى تركِ العملِ، إذ لا فائدةَ منهُ بزعمِه، وهذه طامّةٌ كبرى، وكبيرةٌ من كبائرِ الذنوب، تُخرجُ القلبَ عن سكينتِه وأُنسِه، إلى انزعاجِه وقلقِه وهمِّهِ [1] )
[1] أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة 2/480.
[1] فتح القدير 3/301.