تعريف التربية: لغة: هي مأخوذة من الفعل “رَبَى” بمعنى النمو و الزيادة حيث نقول: ربى الوالد ولده بمعنى غذاه و جعله ينمو و يزداد و علمه كيف يتصرف مع الآخرين، حيث جاء في قوله تعالى: { و قل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً } [ الإسراء الآية 24]  أي بمعنى كما اهتم بي و ساعدني على النمو حتى أصبحت ما أنا عليه من بنية  جسمية و قدرة عقلية و حالة نفسية…. و هي أيضاً علاقات اجتماعية كما جاء في قوله تعالى: {ألم نربك فينا وليداً و لبثت من عمرك سنين}[الشعراء الآية 18] ما يشير إلى علاقات اجتماعية و ذلك في مخاطبة فرعون للنبي موسى عليه السلام.
و قد عرفت التربية عبر العصور العديد من التعريفات أهمها ما يلي:

يقول أفلاطون “أن التربية هي إعطاء الجسم و الروح كل ما يمكن من الجمال و الكمال “
و يرى أريسطو أ ن الغرض من التربية: “هو إعداد العقل لكسب العلم”
أما ابن سينا فيرى التربية ” هي الوسيلة إلى إعداد الناشئ للدين والدنيا في آن واحد، و تكوينه عقلياً و خلقياً و جعله قادراً على اكتساب صناعة تناسب ميوله و طبيعته و تمكنه من كسب عيشه”
و يقول بستمالوتزي أن التربية: “هي تنمية كل قوى الطفل تنمية متالئمة”
و يعرف دوكايم التربية بأنها: “الإجراء الذي تمارسه الأجيال الأكبر سناً على الأجيال التي لم تستعد بعد للحياة الاجتماعية و هدفها تنمية تلك الجوانب الجسمية و العقلية و الخلقية للطفل التي يتطلبها منه كل من المجتمع و البيئة التي أعد من أجلها”
و يرى ديون أن التربية: ” هي عملية نمو و تعلم و عملية بناء و تجديد مستمرين للخبرة وعملية اجتماعية “
و عرفها محمد عطية بأنها: “عملية اجتماعية تهدف الى مساعدة الأفراد على النمو الشامل لشخصياتهم ،بحيث يستطيعون القيام بأدوارهم الاجتماعية و العيش في المجتمع و المشاركة..”
من كتاب محاضرات علوم التربية للدكتور هامل بوحايك