أكبرُ كذبةٍ في التاريخ
المستقبل :
درسْتُ الابتدائي لأجلِ المستقبلِ !
فقالُوا لي: ادرسْ المتوسطَ لأجلِ المستقبلِ !
ثمَّ قالُوا لي: ادرسْ الثانويَ لأجلِ المستقبلِ !
ثمَّ قالُوا: ادرسْ” الباكالوريوس ” لأجلِ المستقبلِ !
ثمَّ قالُوا: توظّفْ لأجلِ المستقبلِ !
ثمَّ قالُوا: تزوّجْ لأجلِ المستقبلِ !
ثمَّ قالُوا: انجبْ ذريّةً لأجلِ المستقبلِ !
وها أنا اليومُ اكتبُ هذا المقالَ وعمري 77 عاماً ولا زلتُ أنتظرُ هذا المستقبلَ !
المستقبلُ ما هو إلا خرقةُ حمراءٌ، وضعتْ على رأسِ ثورٍ ، يلحقُ بها ولن يصلَها – لأنَّ المستقبلَ إذا وصلتَ إليهِ يصبحُ حاضراً ، والحاضرُ يصبحُ ماضياً ، ثمَّ تستقبلُ مستقبلاً جديدا ..
إنَّ المستقبلَ الحقيقيَّ هو:
علي الطنطاوي رحمهُ الله