بالأمس وقع تطاول على الإمام أبي حنيفة ثم تلاه الإمام الشافعي فالإمام البخاري ثم الإمام الحاكم واليوم الإمام النووي وغداً…؟.
إنها هجمة تهدد جيلاً في عقيدته وتراثه ليعيش تائهاً بلا هوية!.
ومع وجود هذه الأهواء تتأكد ضرورة التمسك بالكتاب والسنة من خلال فقه المذاهب الأربعة الذي يعتبر صمام أمان بعد الله في حفظ المجتمعات وتعايشها في سلام مع اختلاف ثقافاتها وأجناسها
فضيلة الدفاع عن أئمة المسلمين كالإمام محي الدين النووي رحمه الله)
قال عليه الصلاة والسلام (مَن ردَّ عن عِرضِ أخيه ردَّ اللهُ عن وجهِه النَّارَ يومَ القيامة) رواه الترمذي.
هذا الحديث في عموم المسلمين فكيف إذا كان المردود عنه من أئمة المسلمين وصالحيهم الذين خدموا دين الله ونشروا العلوم وصنفوا المصنفات
كالإمام محي الدين النووي رحمه الله تعالى؟، لذا يتأكد الذب عنه وبيان فضائله ومحاسنه، وما خدم به دين الله تعالى.
(لو تحوَّل الناسُ جميعًا كَنَّاسينَ، يُثيرون مِن غُبار هذه على تلك، لَمَا كان مرجعُ الغبارِ إلَّا عليهم، وبَقيتِ السَّماءُ ضاحكةً صافيةً تتلألأُ.
انتهى (وحي القلم).
مفتي الأمةِ، شيخُ الإِسلامِ، مُحيي الدِّين، أبو زكريِّا النواويُّ، الحافظُ الفقيهُ الشافعيُّ الزَّاهدُ، أحدُ الأعلامِ…
وقد نفعَ الله تعالى الأمةَ بتصانِيفِه، وانتشرتْ فِي الأقطار…
وقد وقف الشيخ رشيد الدين الفارقي على المنهاج فقال:
وكان أمَّارًا بالمعروف نهَّاءً عن المُنكر، لا تَأخذُه في اللَّه لومةُ لائمٍ، يُواجه المُلوكَ والجَبابِرةِ بالإنكار، وإذا عَجَزَ عن المُواجَهة كتب الرَّسائلَ. [1]
[1] انظر تاريخ الإسلام (15\324-329-330).
إنه صنف تصانيف مفيدة حصل النفع بها، ودارت عليه الفتوى بدمشق، ومآثره عزيزة عزيرة، ومضى على جميل وسداد.
قال: وكان فقده من أعظم المصائب، وعدمه بليه رمت العباد بسهم من البلاء صائب، رحمه الله ونفعنا ببركته وحشرنا معه في آخرته في دار كرامته.[1]
[1] انظر المنهل العذب الروي (41).