
أقوال المستشرقين في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
2023-12-20
أقوال العلماء في فضائل الإمام النووي رحمه الله
2024-02-25- ومن الآثارِ المترتبةِ على اليأسِ: الاستمرارُ في الذنوب والمعاصي، قالَ أبو قلابة:
(الرجلُ يصيبُ الذنبَ فيقولُ: قد هلَكتُ ليس لي توبةٌ. فيَيأسُ من رحمةِ الله، ويَنهمكُ في المعاصي، فنهاهمُ اللهُ تعالى عن ذلك،
قالَ اللهُ تعالى: (إِنَّهُ لاَ يَيأَسُ مِن رَّوحِ اللّهِ إِلاَّ القَومُ الكَافِرُونَ) [يوسف: 87 ] [1]
[1] تفسير البغوي 1/217.
-
ومن الآثارِ المترتبةِ على اليأسِ: أنّه سببٌ في الحِرمانِ من رحمةِ اللهِ ومغفرتِه:
قالَ المباركفوري: (إنِ اعتقدَ أو ظنَّ الإنسانُ أنَّ اللهَ لا يقبلُها- أعمالَه – وأنّها لا تنفعه فهذا هو اليأسُ من رحمةِ اللهِ وهو من الكبائرِ، ومن ماتَ على ذلك وُكِلَ إلى ما ظنَّ) [1]
وفي مسند أحمد (عَن أبي هُرَيرَةَ عَن رَسُولِ اللَّهِ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-: «أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَنَا عِندَ ظَنِّ عَبدِي بِي إِن ظَنَّ بِي خَيراً فَلَهُ وَإِن ظَنَّ شَرّاً فَلَهُ»).
[1] تحفة الأحوذي 7/54.
- ومن الآثارِ المترتبةِ على اليأس: ذهابُ سكينةِ القلبِ، والشعورُ الدائم بالحرمانِ والحزنِ والهمّ:
فـــ (اليأسُ من رَوحِ اللهِ والقنوطُ من رحمتِه؛ يؤدّي إلى تركِ العملِ، إذ لا فائدةَ منهُ بزعمِه، وهذه طامّةٌ كبرى، وكبيرةٌ من كبائرِ الذنوب، تُخرجُ القلبَ عن سكينتِه وأُنسِه، إلى انزعاجِه وقلقِه وهمِّهِ [1] )
[1] أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة 2/480.
- وقالَ الشوكاني: (إذا مسَّهُ- الإنسانَ – الشرُّ من مرضٍ، أو فقرٍ، كان يؤوساً شديدَ اليأسِ من رحمةِ اللهِ، وإن فازَ بالمطلوبِ الدنيوي، وظفرَ بالمقصودِ نسيَ المعبودَ، وإن فاتَه شيءٌ من ذلكَ استولى عليه الأسفُ، وغلَبَ عليه القنوطُ، وكِلتا الخصلتينِ قبيحةٌ مذمومةٌ) [1]
[1] فتح القدير 3/301.