1- عَن عُبادةَ بنِ الصَّامتِ أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: ” اضمَنُوا لِي سِتّاً مِن أَنفُسكُم أَضمَنُ لكمُ الجنَّةَ: اصدُقُوا إذَا حدَّثتُم وأَوفُوا إِذَا وعَدتُم وأدُّوا إِذا ائتمنتم واحفظوا فروجَكم وغضُّوا أبصارَكم وَكفُّوا أَيديكُم “[1]
2- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «النَّظرَةُ سَهمٌ مِن سِهَامِ إِبليسَ مَسمُومَةٌ فَمَن تَرَكَهَا مِنْ خَوفِ اللَّهِ أَثَابَهُ -جَلَّ وَعَزَّ- إِيمَاناً يَجِدُ حَلَاوَتَهُ فِي قَلبِهِ» رواه الحاكم وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسنَادِ ولَم يُخَرِّجَاهُ “
3- كان بعضُ العلماءِ قد جاوزَ المائةَ سنة، وهو ممتَّعٌ بقوَّته وعقلِهِ، فوثب يوماً
وثبةً شديدةً، فعُوتبَ في ذلكَ، فقال: هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر فحفظها اللهُ علينا في الكبر.[2]
4- ويقولُ أنس بن مالك: “إذا مرّت بك امرأةٌ فغمِّضْ عَينَيكَ حتى تُجَاوزكَ”[3]
5- قالَ محمد بن سعيد الوراق: من غضَّ بصَره عن محرمٍ، أورثَه اللهُ بذلك حكمةً على لسانهِ يهتدي بها سامعُوهُ، ومن غضَّ نفسَه عن شبهةٍ نوَّرَ اللهُ قلبَه بنورٍ يهتدي به إلى طريقِ مرضاته.[4]
6- سُئل الجنيد: “بم يُستعان على غضّ البصر؟”، قال: “بعلمِك أنَّ نظرَ اللهِ إليكَ أسبقُ إلى مَا تنظرُ إليه”.[5]
واللهُ عزّ وجلَّ الذي نراقبه {يَعلَمُ خَائِنَةَ الأَعيُنِ وَمَا تُخفِي الصُّدُورُ} [غافر:19]
7- يحكي سفيانُ الثوري عنِ الربيعِ بنِ خثيم: أنّه مرَّ به نسوةٌ فأطرقَ -نظرَه إلى الأرضِ بشدّةٍ- حتى ظنّ النسوةُ أنّه أعمى فتعوذنَ باللهِ من العمى!.[6]
8- وقالَ سفيانُ الثوري لأصحابِه لمَّا جاءَ العيدُ : “إنّ أوّلَ ما نبدأُ به في يومِنا هذا غضُّ البصرِ”. [7]
9- وقالَ محمد بنُ سيرين – رحمهُ اللهُ: ما غشيتُ امرأةً قطّ في يقظةٍ ولا نومٍ غيرَ أمِّ عبدِ الله، وإنّي لأرى المرأةَ في المنامِ، فأذكرُ أنّها لا تحلُّ لي فأصرفُ بصري عنها.[8]
10- قال الحسنُ بنُ مجاهد: غضُّ البصرِ عن محارمِ اللهِ يُورِثُ حبَّ اللهِ.[9]
11- قالَ ابنُ الجوزي: فتفَّهم يا أخي ما أُوصيكَ به، إنّما بصرَك نعمةٌ من اللهِ عليك فلا تعصه بنعمِه، وعاملْه بغضِّه عن الحرامِ تربح، واحذر أن تكونَ العقوبةُ سَلْبَ تلكَ النعمةِ، وكُلُّ زمنِ الجهادِ في الغضِّ لحظة، فإن فعلتَ نلتَ الخيرَ الجزيل، وسلِمتَ من الشرّ الطويل.[10]
12- قالَ أبو بكر المروزي: قلتُ لأبي عبدِ اللهِ أحمد بنِ حنبل: رجلٌ تابَ وقال: لو ضُربَ ظهري بالسياطِ ما دخلتُ في معصيةِ الله، إلا أنّه لا يَدَعُ النظر؟!
فقال: أي توبةٍ هذه! قال جرير: سألتُ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم عن نظرةِ الفجاءة، فقال: ((اصرف بصرَك)) رواه مسلم.[11]
13- يقولُ ابنُ القيّمِ -رحمه الله-: في غضِّ البصرِ فوائدٌ عديدة:[12]
١) امتثالُ أمرِ اللهِ الذي هو غايةُ السعادة.
٢) يمنعُ أثرَ السهمِ المسموم.
٣) يقوّي القلبَ ويفرحهُ.
٤) يُورث في القلبِ أُنساً في اللهِ واجتماعاً عليه.
٥) يُكسِبُ القلبَ نوراً
٦) يُورثُ الفراسةَ الصادقة (أي يقوّي نورَ البصيرة).
٧) يَسدُّ على الشيطان مداخله
8)أنَّ بين العينِ والقلبِ منفذاً، يوجب انفعال أحدهما بالاً
[1] مسند أحمد (31/471) رقم (22757)
[2] تفسير ابن رجب الحنبلي (2/311)
[3] الورع لابن أبي الدنيا (1/66)
[4] ذم الهوى (1/141)
[5] جامع العلوم والحكم (2/479)
[6] ذم الهوى (1/91)
[7] التبصرة لابن الجوزي (2/106)
[8] الشكوى والعتاب (1/139)
[9] ذم الهوى (1/141)
[10] ذم الهوى (1/143)
[11] ذم الهوى (1/85) والحديث (2159)
[12] روضة المحبين (١٩٤ – ٢٥٢)خر