كان خلف بن أيوب من أصحاب محمد بن الحسن وزفر بن الهذيل، وتفقه على أبي يوسف،
وأخذ الزهد عن إبراهيم بن أدهم وصحبه مدة.
وذكره الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام وعظمه وأثنى عليه.
ومن زهده رحمه الله: أنه مرض فأهدى إليه شداداً رمانة، فوضعها عند رأسه،
فقال له: من أين هذه الرمانة؟ قال: من شجرة في داري.
فقال: من أي ماء سقيتها؟ فقال: من بئر في سكني. فقال: أليس دارك في سكة كذا؟
قال: نعم. فقال: إنه لا يطيب لي، ليس لك من ذلك النهر إلا الشقّة،
وليس لك أن نسقي الشجرة. فردها عليه.
انتهى،
والله تعالى أعلم.
ينظر البدور المضية (١٢٤/٥).