قال النضر بن شميل رحمه الله:
كان الناس نياماً في الفقه حتى أيقظهم أبو حنيفة بما فتَّقه وبيَّنه.
ولا يخفى أن الفقه لا يتيسر بدون حفظ الأحاديث والآثار وأقوال الصحابة والتابعين واختلافاتهم،
ومعرفة الناسخ والمنسوخ من السنن وغيرها،
فلما أجمعوا على كون أبي حنيفة أفقه الناس فقد التزموا كونه حافظاً للأحاديث جامعاً لمقدار عظيم منها.
قال ابن خلدون المؤرخ: ويدل على أنه (أي أبا حنيفة) من كبار المجتهدين في علم الحديث اعتماد مذهبه بينهم
والتعويل عليه واعتباره رداً وقبولاً.
ينظر قواعد في علوم الحديث للتهانوي (٣١٤).
.