حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ
|
فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ |
كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها |
حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ |
كل ذي نعمة محسود، وليس هناك أعظم من نعمة العقل ووفور العلم، وربما يؤدي الحسد إلى هلاك المحسود.
وهذا ما وقع لشهاب الدين أبي يزيد العجمي المشهور بمولانا زاده، حيث إنه طاف البلاد وبرع في سائر الفنون،
وصار بصيراً بدقائق العلوم وكان يضرب به المثل في الذكاء.
وقد استقر به المقام في القاهرة وفوض إليه تدريس الحديث في الظاهرية ثم درس الحديث بالصرغتمشية
وقرأ فيها علوم الحديث لابن الصلاح وقد صار الناس يتعجبون من قوة ذكائه ثم دسَّ له بعض الحسدة سماً فمرض
وطال مرضه إلى أن مات رحمة الله عليه.