طَريقُ النَجَاح
قالَ أحدُ مُرتّبي حياتِهِم اليوميَّةِ: قبلَ 22 عاماً تعلَّمْتُ درساً مهماً في صناعةِ النَّجاحِ : هو أنَّ النَّجاحَ لا يتعلَّقُ بالكميَّةِ
بقدرِ ما يتعلَّقُ بالاستمراريّةِ..
لا يتعلقُ بالمجهودِ الضَّخمِ والهدفِ النّهائي بقدرِ ما يتعلَّقُ بخلقِ عادةٍ يوميّةٍ سهلةٍ تستمرُ معنا طوالَ العُمرِ..
قررَ خَلْقَ عادةٍ يوميّةٍ ناجحةٍ دونَ حملِ همِّ النَّجاحِ ذاتِه
– لا تَشغَلْ بالَكَ بحفظِ القرآنِ كاملاً
بلْ بحفظِ نصفِ صفحةٍ في اليومِ فقطْ.
– لا تَشغَلْ بالَكَ بالحصولِ على جسدٍ رشيقٍ
بل بتخصيصِ نِصفِ ساعةٍ يوميّةٍ لممارسةِ الرِّياضةِ
– لا تَشغلْ بالَكَ بإتقانِ عِلمٍ من العلومِ،
بلْ بقراءةِ عددٍ من الصَّفحات في هذا العلِمِ
– لا تفكِّرْ بعملِ ريجيم [ أو خسارةِ 30 كيلو خلالَ شهرين]
بلْ بخلقِ عاداتٍ غذائيّةٍ صحيّةٍ تستمرُ معكَ طوالَ العُمرِ.
أنَّكَ – ليسَ فقطْ حقّقْتَ هدفَك -بلْ وتجاوزْتَه بأشواطٍ عديدةٍ
الأمرُ الذي سيُفاجِئَك أنتَ شخصيَّاً قبلَ أيِّ إنسانٍ آخر!!
– لِنَفترضْ أنَّك قرَّرْتَ تخصيصَ ساعةٍ يوميّةٍ لفعلِ ثلاثةِ أشياءٍ:
1- رُبعُ ساعةٍ لحفظِ القرآنِ.
2- نِصفُ ساعةٍ لرياضةِ المشي
3- رُبعُ ساعةٍ لقراءةِ كتابٍ في عِلمِ تَرغَبُ بتطويرِ نفسَكَ فيهِ
وبعدَ سنواتٍ قليلةٍ تمرُ بغَمضةِ عينٍ
ستتفاجأ بحفظِ القرآنِ، وامتلاكِ جسدٍ رياضيٍّ، وقراءةِ عشراتِ الكُتبِ وكلُّها ساعةً من نهارٍ لا تُقارنُ بضياعِ 23 ساعةٍ
منْ يومِك ! الإنجازُ النَّاجحُ ببساطةٍ يتطلَّبُ : خَلْقَ عادةٍ يوميَّةٍ ناجحةٍ تنتهي بمراكمةِ النَّتائجِ وتحقيقِ هدفٍ أكبرَ وأعظمَ ممَّا توقَّعْتَ أصلاً!! هلْ تَرغبُ باختصارِ المقالِ ……
[ أَحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها وإنْ قلَّ) حديث نبوي
الدكتور بركات شاهين
……………………………………………………….