حَرَّكْتُ الوَتِد
<< قصَّةُ إبليسَ مع ولدِه الَّذي لم يفعل شيئاً إلَّا أنَّه حرَّكَ وتِدَ الخَيمة >>
يروى أن إبليس أراد الرحيل من موقع كان يسكن فيه مع أبناءه،
فرأى أحد أولاده خيمة.
فقال: لا أُغادرن حتى أفعلن بهم الأفاعيل
فذهب إلى الخيمة، فوجد بقرة مربوطة بوتدٍ، ووجد امرأة تحلب هذه البقرة، فقام فحرك الوتد، فخافت البقرة وهاجت، فانقلب الحليب على الأرض.
فغضبت المرأة فدفعت البقرة بشدة فسقطت البقرة وماتت.
فجاء زوجها فرأى البقرة فطلق زوجته وضربها، فجاء قومها فضربوه، فجاء قومه فاقتتلوا واشتبكوا!!!
تعجب إبليس فسأل ولده: ويحك ما الذي فعلت ؟؟؟
قال: لا شيء فقط ( حركت الوتد ) .
وهكذا يظن الأغلب من الناس أنهم لا يفعلون شيئاً، وهم لا يعلمون أن بضع كلمات
وهم لا يعلمون أن بضع كلمات فقط بضع كلمات بالأذن تسمى (وشاية ) تقلب الحال رأساً على عقب تسبب الخلاف وتشعل المشاكل وتقطع الأرحام وتشحن الأجواء وتخطف الفرحة وتقضي على البهجة وتكسر القلوب
ثم يظن الفاعل أنه لم يفعل شيئاً …. فقط يحركون الوتد