
قتيبة بن مسلم الباهلي
2024-03-02
عبد الرحمن الغافقي
2024-03-02ترجمة القائد المسلم عقبة بن نافع
اسمه:
عقبةُ بن نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أُميّة بن الظَّرِب بن الحارث بن فهرٍ، وأمّه من لخم، وأبوه نافع بن عبد قيس، الّذي كان مع هبَّار بن الأسود بن المطّلبِ يوم نُخِس بزينب بنت رسول الله، ﷺ، فولد لعُقبَةُ بن نافع: عِيَاضاً، وأبا عبيدة، وعبد الرحمن، وعمراً، لأمّهات أولاد، وأمة الله، وأمّ نافع، وأمّهما: بنت عميرة بن موهبة من بني سهم بن عمرو[1].
ولادته:
وُلد رضي الله عنه (1ق هـ/612م)[2].
شهادة المؤرخين والعلماء عنه:
1 _ ذكر في مختصر تاريخ دمشق:
وهو الذي قال النبي ﷺ: “رأيت كأني في دار عقبة بن نافع، فأتينا برطبٍ أبرّ طاب، فأوّلتها الرفعة والعافية، وإن ديننا قد طاب لنا..
رجل من جند مصر قال: قدمنا مع عقبة بن نافع إفريقيا وهو أول الناس، اختطها وقطّعها للناس مساكن ودوراً، وبنى مسجدها، قال: فأقمنا معه حتى عزل عنها، وهو خير وال، وخير أمير.
2 _ ذكر في تاريخ الطبري:
وعن مفضل ين فضالة وغيره قالوا: كان عقبة بن نافع مجاب الدعوة.
من إنجازاته:
- شهد الفتح بمصر وكان من ضمن الجيش الذي قاده عمرو بن العاص في زمن عمر بن الخطاب[3].
- اختط قيروان واسكنها المسلمين وجعلها مركزاً لرباط جيش المسلمين وبنى مسجدها.
- غزوة غدماس (41هـ).
- غزوة كورا (43هـ).
- محاربة البربر(42هـ).
- غزوة هوّارة.
- غزوة مشتاههم بقريطيا(54هـ).
- غزوة إفريقية(62هـ).
وغيرها…[4]
- دخول الكثير من البربر في الاسلام[5].
من مآثره:
- أوّل من اختط افريقية وجعلها للناس مساكناً ودوراً.[6]
- أول من جمع المغرب كله.[7]
- أول من ابتنى بإفريقية.[8]
من مواقفه:
- في سنة ٥١ شرع عقبة في ابتداء بناء مدينة القيروان وأجابه العري إلى ذلك ثم قالوا (إنك أمرتنا ببناء في شعاري وغياض لا ترام ونحن نخاف من السباع والحيات وغير ذلك) وكان في عسكره ثمانية عشر رجلًا من أصحاب رسول الله ﷺ وسائرهم من التابعين، فدعا الله سبحانه وأصحابه يؤمنون على دعائه ومضى إلى السبخة وواديها ونادى (أيتها الحيات والسباع نحن أصحاب رسول الله ﷺ فارحلوا عنا فأنا نازلون ومن وجدناه بعد هذا قتلناه) فنظر الناس بعد ذلك إلى أمر معجب من أن السباع تخرج من الشعرى وهي تحمل أشبالها سمعًا وطاعة والذئب يحمل جروه والحية تحمل أولادها، ونادى في الناس (كفوا عنهم حتى يرحلوا عنها) فلما خرج ما فيها من الوحش والسباع والهوام والناس ينظرون إليها حتى أوجعهم حر الشمس فلما لم يروا منها شيئًا دخلوا فأمرهم أن يقطعوا الشجر فأقام أهل أفريقية بعد ذلك أربعين عاما لا يرون فيها حيًا أو عقربًا ولا سبعًا.[9]
وفاته:
توفي رضي الله عنه سنة62هـ .
وقال خليفة: لما قيَّد أبا المهاجر وكبَّلَه؛ غزا السُّوس الأدنى وهو معه مُوثَق بالحديد، وكان حَنِقًا عليه -والسُّوس خلف طَنْجة- فلم يعرض له أحد، فانصرف راجعًا إلى إفريقية، فلما انتهى إلى تَهُوذة -وهي على ثمانية أيام من إفريقية- أمر أصحابَه فتفرَّقوا عنه، ولم يبقَ معه إلا نفرٌ يسير، فبلغ كُسَيلَةَ، وكان نصرانيًّا، فعرض له في جمع من الروم والبربر، فاقتتلوا، وقُتل عقبة، وأبو المهاجر في قيوده.
[1] كتاب الطبقات الكبرى.
ذكر في مختصر تاريخ دمشق (وهو ابن خالة عمرو بن العاص).
[2] كتاب الأعلام؛ ذكر البيان المغرب في ملوك مصر والقاهرة أنّه ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنة واحدة.
[3] كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة.
[4] انظر كتاب البداية والنهاية وكتاب مختصر تاريخ دمشق.
[5] كتاب الكامل في التاريخ.
[6] كتاب الطبقات الكبرى.
[7] كتاب تاريخ الطبري.
[8] كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر
[9] انظر كتاب البداية والنهاية