ضاقت به الدنيا فلم يقل : “توفني” !
ألقيَ في الجب فلم يقل : “توفني” !
وأقيمَ للبيع في سوقٍ من يزيد؛ وهو الكريمُ ابن الكريمِ ابن الكريم – فلم يقل : “توفني” !
وَاتهم في شرفه وَعرضه ولم يقل : توفني ! ،
وحبس في السجن بضع سنين فلم يقل : “توفني” !
لكن لما تم له الملك، واستقام له الأمر،
ولقيَ الأخوة سجداً،
وألفى أبويهِ على العرش عنده، وطابت له الحياة قال : “توفني مسلماً”.
فحبه للقاءِ الله كان عنده أجلُّ من النعمةِ التي حدثت له،
فلله حب الأنبياء ما أنبله ، وإيمانهم ما أعظمه ..! وما أعظم تعلقهم به!