11- وقال ابن القيم: الغناء بريد الزنا، فما استمعه إنسان وداوم عليه إلا حبب إليه الفاحشة وهون عليه حدود الله عز وجل، وحمله إلى أن يقترف المعصية إلا من عصم الله.
كتاب مدارج السالكين
12- قال يزيد بن الوليد: “يا بني أمية، إياكم والغناء، فإنه ينقص الحياء، ويزيد فى الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السكر، فإن كنتم لابد فاعلين فجنبوه النساء، فإن الغناء داعية الزنا”.
(تلبيس إبليس لابن الجوزي صـ 287).
13- قال بعض العارفين: السماع يورث النفاق في قوم، والعناد في قوم، والتكذيب في قوم، والفجور في قوم، والرعونة في قوم. وأكثر ما يورث عشق الصور، واستحسان الفواحش، وإدمانه يثقل القرآن على القلب، ويكرهه إلى سماعه بالخاصية، وإن لم يكن هذا نفاقا فما للنفاق حقيقة.
14- قال الحافظ ابن رجب: ﵀ «واعلم أن سماع الأغاني يضاد سماع القرآن من كل وجه! فإن القرآن كلام الله، ووحيه ونوره الذي أحيا الله به القلوب الميتة، وأخرج العباد به من الظلمات إلى النور، والأغاني وآلاتها مزامير الشيطان، فإن الشيطان قرآنه الشعر، ومؤذنه المزمار ومصائده النساء. كذا قال قتادة وغيره من السلف»
كتاب نزهة الأسماع في مسألة السماع (417)
15- وقال ابن رجب: «ويوجب أيضا سماع الملاهي النفرة عن سماع القرآن! كما أشار إليه الشافعي، وعدم حضور القلب عند سماعه، وقلة الانتفاع بسماعه، ويوجب أيضا قلة التعظيم لحرمات الله! فلا يكاد المدمن لسماع الملاهي، يشتد غضبه لمحارم الله تعالى إذا انتهكت!»
كتاب نزهة الأسماع في مسألة السماع (474)
16- حكى جمع من أهل العلم – من أئمة المذاهب الأربعة وغيرهم- : الإجماع على تحريم الغناء
فمن الحنفية: الفقيه الحنفي محمد البزازي في المناقب، وزين الدين الكرماني، وشيخ الحنفية أحمد الطحطاوي في مصر في حاشيته على مراقي الفلاح.
ومن المالكية: ابن عبد البر في «التمهيد»، والقرطبي في «تفسيره»، وابن القطان الفاسي في كتابه «الإقناع في مسائل الإجماع».
ومن الشافعية: جماعة وخلق كثير كابن الصلاح، وابن حجر الهيتمي، والعراقي، والطرطوسي والعز بن عبد السلام وقال: (من نسب إباحته إلى أحد من أهل العلم يجوز الاقتداء به في الدين فقد أخطأ) ويقول ابن حجر الهيتمي: في كتابه (كف الرعاع): (ومن حكى خلافًا في الغناء فإنه قد وهِمَ وغَلِط، وغلب عليه هواه حتى أصمّه وأعماه).
ومن الحنابلة: ابن قدامة، وابن رجب، وابن القيم، وابن مفلح، وغيرهم.