علماء الإسلام صرفوا أعمارهم في تعلم العلم وتعليمه خدمة لدين الله تعالى ليس لغرض جاه أو منصب أو مال،
فبارك الله في علومهم وظلوا أحياءً في انتشار مذاهبهم وأقوالهم والعمل بها في مختلف الأقطار الإسلامية،
وهذا الإمام القاضي أبو يوسف في مرض موته وأثناء نزع روحه
يباحث تلميذه إبراهيم بن الجراح في مسألة فقهية حينما دخل يعوده فوجده مغمىً عليه،
فلما أفاق، قال له : يا إبراهيم، أيما أفضل في رمي الجمار أن يرميها ماشياً أو راكباً؟، فقال إبراهيم: راكباً، فقال له:
أخطأت!، ثم قال إبراهيم: بل ماشياً، فقال له : أخطأت!
ثم قال له أبو يوسف: ما كان يوقف عنده للدعاء فالأفضل ماشياً، وأما ما لا يوقف عنده فالأفضل راكباً،
قال إبراهيم بن الجراح: أفي مثل هذه الحالة؟
فقال أبو يوسف: لا بأس بذلك ندرس لعله ينجو به ناجٍ.
ثم خرج منه مودعاً، فلما بلغ باب الدار سمع الصراخ عليه وإذا هو قد مات. رحمة الله عليه.
فالله الله يا طلاب العلم في الاجتهاد في تحصيل العلم مع معرفة حقوق العلماء السابقين وحفظ حرمتهم.
ينظر قيمة الزمن عند العلماء للشيخ عبد الفتاح أبو غدة