جلس رجل على شاطئ البحر ليلاً قبل الفجر فوجد كيساً قد ملئ بالحجارة
فمد يده وأخذ حجراً من هذا الكيس وألقاه في البحر
فأعجبه صوت الحجارة وهي تقذف في البحر
فعاد الكرة مرة أخرى وظل يقذف الحجارة في البحر لأن صوت الحجارة عندما يسقط في الماء كان يسعد هذا الرجل وكان نور الشمس قد اقترب
وبدأ يتضح الكيس الذي بجواره حتى ما بقي في الكيس إلا حجراً واحداً وقد أشرقت الشمس
فنظر الصياد إلى هذا الحجر فوجده جوهرة واكتشف أن كل ما ألقاه من قبل كانت جواهر وليس حجارة
وظل يقول بنبرة ندم: يا لغبائي !!! كنت أقذف الجواهر على أنها حجارة لأستمتع بصوتها فقط، والله لو كنت أعلم قيمتها ما فرطت فيها هكذا.
(كيس الجواهر) : ﻫﻮ العمرُ الذي نلقي بهِ ساعةً وراءَ ساعةٍ دونَ فائدةٍ،
(صوت الماء) : هو متاعُ الدنيا الزائلِ وشهواتُها
(ظلامُ اللّيلِ) : هو الغفلةُ،
(ظهورُ الفجرِ) : ظهورُ الحقيقةِ وذلكَ عندَ الموتِ حيثُ لا رَجعةً.