اسمه ونسبه:
الملك المظفر سيفُ الدين قُطز بن عبد الله المعزَى الثالث من ملوك الترك بالدِّيار المصرية[1] .
ولادته ونشأته:
وُلد في القرن الثالث عشر، وكانت مدة ملكه لا تتجاوز السنة.[2]
تسلطن بعد خلع ابن أستاذه الملك المنصور على ابن المَلِك المعز أيبك في يوم السبت سابع عشر ذي القعدة سنة سبع وخمسين وستمائة، وذلك بعد أن عَظُمَتْ الأراجيف بتحريك التَتار نحو البلاد الشاميّة وقَطْعِهم الفرات وهجمهم بالغارات على البلاد الحلبية[3] .
شهادة المؤرخين والعلماء عنه:
1- ذكر في سير أعلام النبلاء:
السلطان الشهيد، الملك المظفر، سيف الدين قطز بن عبد الله المعزي، كان أنبل مماليك المعزَ، ثم صار نائب السلطنة لولده المنصور، وكان فارساً شجاعاً، سائساً، ديّناً، محبباً إلى الرعية، هزم التتار، وطهّر الإسلام منهم يوم عين جالوت.
2- ذكر في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة:
وكان المظفر أكبر مماليك المَلك المعز أيبك التركماني، وكان بطلاً شجاعاً مقداماً حازماً حسن التدبير، يرجع إلى دين وإسلام وخير، وله اليد البيضاء في جهاد التتار، فعوض الله شبابه بالجنة ورضي عنه.
قال (أعني قطب الدين): كان المظفر أخصّ مماليك المَلك المعز وأقربهم إليه وأوثقهم عنده، وهو الذي قتل الأمير فارس الدين أقطاي الجمدار.
قال: وكان الملك المظفر بطلاً شجاعاً مقداماً حازماً حَسَنَ التدبير لم يكن يوصف بكرمٍ ولا شحٍ بل كان متوسطاً في ذلك.
3-ذكر في تفسير القرآن العظيم للسخاوي:
وقال الشيخ قطب الدين اليونيني كان الملك المظفر سيف الدين قطز بطلاً شجاعا ًولم يكن يوصف بكرمٍ ولا شحٍ بل كان متوسطاً.
4-ذكر في تاريخ الإسلام:
وله اليد البيضاء في جهاد التتر وعوّض الله شبابه بالجنة.
من إنجازاته:
كانت المعركة واحدة من أبرز المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فقد أنقذت المسلمين من خطر اجتياح المغول وإنهاء الإسلام في بلاد الشام وغرب آسيا، كما أن هذه المعركة هي الأولى التي يتلقى فيها المغول هذه الخسارة الفادحة.[4]
وُجد دينار من الذهب بكتابة نسخية باسم المظفر قطز، عليه كتابة على كل من الوجه والظهر تحمل اسم السلطان المظفر سيف الدنيا والدين قطز، ضرب هذا الدينار في الإسكندرية التي كانت مركزاً تجارياً هاماً في العصر الفاطمي والعصر المملوكي، يوجد الآن الدينار في متحف الفن الإسلامي في القاهرة عاصمة مصر، ويحمل الدينار رقم16412[5].
من مواقفه:
من مآثره:
وفاته:
توفي رحمه الله وجزاه الله عن الإسلام الخير يوم السادس عشر من ذي القعدة عام ستمائة وثمانية وخمسين.
ونقل الصّاحب عزّ الدّين ابن شدّاد أنّ المظفّر لمّا ملك دمشق عَزَم على التّوجّه إلى حلب لينظّف أثارَ التّتار من البلاد، فوشى إليه واشٍ أنّ رُكْن الدّين البُنْدُقْداريّ قد تنكّر له وتغيّر عليه: وأنّه عامل عليك، فصرف وجهه عن قصده، وعَزَم على التّوجّه إلى مصر وقد أضمر الشّرّ للبُنْدُقْداريّ، وأسرّ ذلك إلى بعض خَوَاصه، فاطلَع على ذلك البُنْدُقْداريّ.
ثمّ ساروا والحُقُود ظاهرة فِي العيون والخُدود، وكلّ منهما متحرّس من الآخر، إلى أن أجمع رُكْن الدّين البُنْدُقْداريّ على قتل المظفر، واتّفق مع سيف الدّين بَلَبَان الرّشيديّ، وبهادر المُعِزيّ، وبيدغان الركنيّ، وبكتوت الجوكنْدار، وبلبان الهارونيّ، وأنَس الأصبهانيّ الأمراء.
فلمّا قارب القصر الَّذِي بالرمل عرج للصيد، ثم رجع، فسايره البندُقداريّ وأصحابه، وحادَثَه، وطلب منه امْرَأَة من سبْي التّتار، فأنعم له بها، فأخذ يده ليُقبلها، وكانت تلك إشارة بينه وبين أولئك، فبادره بدر الدّين بكتوت الجوكنْدار المُعِزّيّ، فضربه بالسيف على عاتقه فأبانه، ثمّ رماه بهادر المُعِزّيّ بسهم قضى عليه، وذلك يوم سادس عشر ذي القعدة.
[1] كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة..
ذكر في السلوك للمقريزي: يقال: إن اسمه محمود بن ممدود وإن أمه أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه، وإن أباه ابن عم السلطان جلال الدين، وإنما سبي عند غلبة التتار، فبيع بدمشق ثم انتقل إلى القاهرة
[2] انظر سير أعلام النبلاء
[3] كتاب البداية والنهاية
[4] انظر كتاب البداية والنهاية.
[5] ذاكرة العالم العربي موقع واي باك مشين.
[6] كتاب ذيل مرآة الزمان.
[7] كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة.
[8] ذيل مرآة الزمان لليونيني.
[9] انظر كتاب النجوم الزاهرة في مصر والقاهرة.
[10] كتاب النجوم الزاهرة في مصر والقاهرة.